هي بلد ....لا مش بلد ...هي قرطة عالم...مجموعين...مطروحين...مضروبين ...مقسومينقوم فوت نام ...وصير احلم أنو بلدنا صارت بلدصدق زياداليوم استنتجت أنو الطائفية هي عبارة عن مرض ينتقل بالوراثة الاجبارية....أحيانا بالعدوى...وأحيانا بالدم ...ومن الدم ...وللدماللي خلاني اتشجع و اكتب عن الطائفية هو شخص صديق جديد اسمو نوار...عمرو 18 سنة...تناقشت انا و هو بكتير أمور و حسيت أنو مانو رضيان عن حال الطائفية اللي عنا...وحسيت بالأمل من لما حكيت معو...وحسيت أنو لسا في عالم ممكن تغير و تتغيرشو أشكال الطائفية...شو مظاهرها ...كيف منشوفها من بعيدعلى مستوى الطفولة ...بيولد الولد و بيشرب مع الحليب و بياكل مع البيض أفكار أنو هو سني أو علوي أو مسيحي...وأنو هو غير الكل...والكل غيرو....وأنو يا عيوني يا بابا هيدون عالم ما كويسين ما كتير تتعاطى معون.....كتير منيحبيكبر الولد و ما كتير بيعرف كيف يعني ما كويسين ....بس بيعرف أنو ما لازم يسرق ولا لازم يكذب ولا يتعامل مع غير طوايف زيادة عن اللزومبالنسبة الي كشخص علوي على الهوية...لا طائفي و أممي في الحياة ....رح اروي شي بيتعلق بطائفتنا و اللي صار من حواليهاالعلوي عند المسيحي والسني شخص همجي متخلف عدائي...بالاضافة انو عند المسيحي مغتصب للعذارى المسيحيات ...وعند السني ضال عن طريق اللهفينا نسأل ليش هالنظرة؟؟؟؟وفيني جاوبالعلويون طائفة قبعت لفترة طويلة في الجبال و القرى الساحلية...عاشت حياة صعبة و قاهرة منذ الاحتلال العثماني مرورا بالفرنسي ثم ما بعد الاستقلال...تعرضت هذه الفئة للعزل و الإبعاد المقصود...بقيت في تلك القرى و الجبال مبعدة عن مظاهر الحضارة التي نعم بها غيرهم ممن عاشوا في المدينة...بقيوا بعيدين ليصبحوا في نظر من أبعدهم متخلفين و همج كما هي الصورةتبلورت هذه الصورة من خلال العلاقة الثلاثية ....إقطاعي-شوباصي-مرابع.........الإقطاعي و هو مالك الأرض....الشوباصي و هو موكل بأعمال الإقطاعي في منطقة معينة من أملاك الإقطاعي الواسعة....وللعلم عدد الاقطاعيين كان لا يتجاوز اصابع اليد....والمرابع وهو الفلاح العامل في تلك الأرضالاقطاعي و الشوباصي كانا من الفئتين المسيحية و السنية....والمرابع وهو الفلاح العلوييحصل الإقطاعي صاحب الأرض و النفوذ على أغلب المحصول...و الشوباصي صاحب الدهاء على قسم وافر...ويبقى للمرابع صاحب الجهد ما يبقيه و عائلته على قيد الحياةالفقر و الابعاد و الظلم أبعد العلويين عن الحياة المتمدنة و عن العلم و التعلم ولكن هذا المرابع الذي لطالما قبع في تلك الأرض منشغلا في تأمين حياته مبعدا عن العلم قاوم تلك الظروف...وثار على واقعه...وزحف إلى المدينة ليتحول من المرابع إلى المدرس...والمهندس...والطبيب...والضابط...والشهيد....ورغم كل هذا بقي في بعض العيون متخلفا و يجب عدم الاختلاط به كيف تحول العلوي في نظر العائلة المسيحية إلى شخص ندل متعطش لانتهاك حرمتهم و اغتصاب بناتهن؟؟؟فئة من العلوين نالت لأسباب يعرفها الجميع نفوذا واسعا لدرجة خولتهم فعل ما يريدون...هذه الفئة كانت عبارة عن بضعة عائلات ...هذه العائلا أصبحت سببا و مسببا لكل أنواع الفوضى و الخراب....وكل انواع التجارات المحرمة ...ومن ثم تحولوا لبث الرعب في الشارع و إهانة الشعب بكل طوائفهكان رجالات هذه العائلات من الظلم و النفوذ بان كانوا قادرين على انتقاء أي فتاة يشتهون...يفقدونها أغلى ما تملك و يرمونها بمأساتها لتعاني بصمت و تعاني عائلتها بصمت خوفا و رعبا ....وهذه الفتاة قد تكون مسيحية ...علوية...او حتى سنيةبقيت هذه المأساة في صدور الجميع....ولكن المسيحيين لم يستطيعوا تقويمه و تحديده ...فتحول لكره و حقد لكل الطائفة العلوية و كل العلويين
تجربتي الخاصة مع هالموضوع
عندي نوع من المزيج من الأصدقاء و المعارف من كل الطوائف....البعض تجمعني به علاقة طبيعية و صحية و تصل لدرجة الصداقة....والبعض الاخر فيها شيء من التشوه....الأمر بيزعلني...لأني عشت مواقف كتيرة حسيت فيها بالاهانة
الوقت الوحيد اللي بشعر فيه بالتفاؤل و الأمل هو لما شوف أصدقائي اللاطائفيين اللي حواليي....بتفاءل باليوم و بالمستقبل
تحية لزيد و يزن وبشار....لجورج...لعصام....ولنوار اللي شعل الموضوع
تحيتي لكل من لم يسألني عند اول تعارف عن طائفتي
تحيتي لكل من لم يتهامس مع صديقه او صديقته عن طائفتي
تحيتي لكل من لم يغير تعامله معي بعد أن عرف طائفتي
تحيتي لكل من نسي طائفتي
تحيتي إلى اللاطائفي